يقصد بالتدريس الانعكاسي ان يراقب المعلم ما يقوم به داخل الغرفة الصفية ويتأمل الاستراتيجيات التي يلجأ اليها ومدى نجاحها.
اذا هي عملية تأمل وتقييم المعلم لنفسه.
وعندما يقوم المعلم بجمع المعلومات اللازمة حول ما يقوم به داخل الفصل الدراسي وتحليلها وتقييمها فأنه يلجأ الى تحديد الممارسات الخاصة به ومعتقداته الاساسية وهذا يقوده الى السعي لتحسين اداءه واجراء التغييرات المناسبة التي تنعكس ايجابيا على التعليم.
فالتدريس الانعكاسي هو وسيلة للتنمية المهنية التي تبدأ من الفصول الدراسية لدينا.
كيف يكون التدريس الانعكاسي؟
يكون باستخدام:
1. مفكرة المعلم
2. ملاحظات النظير
3. تسجيل الدروس
4. ملاحظة ردود فعل الطلبة
ما ينبغي فعله بعد ذلك:
التأمل والتفكير
الحديث
القراءة
السؤال
ثم التوصل الى نتائج
لماذا يعد هذا النوع من التدريس مهما لدينا؟
قد يلاحظ العديد من المعلمين عملية التدريس لديهم وقد يتحدثون بخصوصها الى زملائهم "سارت الحصة سيرا جيدا اليوم" او " يبدو على الطلبة انهم لم يفهموا علي اليوم" او " تصرف طلابي في هذه الحصة لم يعجبني"
الا انه ينبغي عليهم تخصيص وقتا كافيا لمناقشة ما حدث قبل القفز الى النتائج حول لماذا تحدث الاشياء وهذا ما يميل اليه معظم المعلمين الذين لا يلاحظون الا ردود افعال الطلبة الاشد ازعاجا.
لذلك فان عملية التدريس الانعكاسي تتضمن طرق منهجية في جمع المعلومات وتدوينها وتحليل الافكار وملاحظات وتاملات المعلم والطالب على حد سواء ومن ثم القيام باجراء التغييرات المناسبة.
- اذا سار الدرس سيرا حسنا فعلينا تأمل الاسباب التي ادت الى ذلك
- اذا لم يفهم الطلبة بعض النقاط فعلينا تأمل طريقة طرحها وسبب عدم نجاحها
- اذا تصرف الطلبة بطريقة سيئة فعلينا تأمل ما كانوا يفعلونه ومتى ولماذا؟
بداية عملية التفكير والتأمل:
قد تبدأ عملية التفكير لدى المعلم في الاستجابة لمشكلة معينة نشأت مع احد الصفوف الخاصة به، أو ببساطة ان يتامل المعلم اسلوبه الخاص في التدريس . قد يقرر نتيجة لذلك أن يركز على فئة معينة من الطلاب، أو أن ينظر إلى سمة من سمات التعليم - على سبيل المثال كيفية التعامل مع الحوادث من سوء تصرف أو كيف يمكن تشجيع الطلاب على التحدث اكثر باللغة الانجليزية في الصف مثلا.
اذا الخطوة الأولى هي جمع المعلومات حول ما يحدث في الصف. وهذه بعض الطرق المختلفة للقيام بذلك:
يوميات المعلم:
وتعد هذه أسهل الطريق للبدء في عملية التفكير لأنها شخصية بحتة. فبعد كل حصة يقوم المعلم بتدوين ملاحظاته في مفكرة خاصة به. ويصف فيها ردود فعله وانفعالاته وملاحظاته فيما يتعلق بالطلبة وملاحظات الطلبة كذلك.وقد يبدا بطرح تساؤلات حولها.
كتابة اليوميات لا تحتاج الى انضباط معين، لذا يسهل القيام بها على اساس منتظم واعطاءها الوقت الكافي.
وهذه بعض الملاحظات التي ينبغي التركيز عليها من اجل نجاح هذه العملية:
فيما يتعلق باهداف الدرس:
- هل فهم الطلبة ما قمنا به؟
- هل كان ما قمنا به سهلا ام صعبا؟
- ما الصعوبات التي واجهها الطلبة ( ان وجدت)؟
- هل ادت طريقة التدريس الى نتاجات واضحة؟
- ما الذي تعلمه ومارسه الطلبة خلال الحصة؟ وهل كان مفيدا لهم؟
فيما يتعلق بالانشطة والوسائل التعليمية المستخدمة:
- ما هي الانشطة والادوات التي تم اللجوء اليها واستخدامها؟
- هل نجحت في جذب انتباه الطلبة ولزمن معقول؟
- هل يمكن اداء اي جزء من الدرس بطريقة مختلفة؟
على مستوى الطلبة:
- هل شارك وانخرط معظم الطلبة بما ينبغي ان يقومون به؟
- اي اجزاء الدرس استمتع باداءها الطلبة وايها كان الاقل متعة؟
- وان كان كذلك فبأي الاجزاء ومتى حدث ذلك؟
- ما مقدار اللغة التي استخدمها الطلبة وهل كان مناسبا؟
فيما يتعلق بادارة الصف:
- هل كان الوقت المخصص للانشطة وتوزيعها مناسبا؟
- ما الاسلوب الذي لجأت اليه في توزيع الانشطة: جميع الصف ،المجموعات، الازواج، العمل الفردي؟
- ولماذا استخدمت هذا الاسلوب وهل ادى الغرض المطلوب؟
- هل فهم الطلب الهدف مما قاموا به؟
- هل كانت التعليمات واضحة؟
- هل زودت جميع الطلبة بفرص للمشاركة في الانشطة؟
- هل كان لدى وعيا كافيا بمستوى التحسن الذي يطرأ على اداء جميع الطلبة؟
واذا قمت باعادة الدرس مرة اخرى ما الذي يمكن ان افعله بطريقة مختلفة؟
يتبع ان شاء الله