صور عن مدينةالبتراء

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
البتراء (المدينه الورديه)
(الاردن)

من عجائب الدنيا السبع الجديده

البتراء المدينة التي خطتها اقدام العظماء، المدينة التي عشقتها حتى الثمالة بسحر غروب شمسها بين أحضان جبال الورد البعيدة ، تلك المدينة المفقودة التي بقيت طبيعتها بكراً بعد ان هجرها أصحابها منذ اكثر من أربعمائة عام ونيف، مدينة الحضارة العربية القديمة ورمز التجارة الدولية.

عيون موسى

البتراء كلمة يونانية ومعناها المدينة الوردية المنحوتة في الصخر، اسم أطلق عليها بعد ان كان أصحابها العرب يسمونها ب “السَلع” عاصمة الحضارة النبطية التي امتدت من شواطئ عسقلان الى مدائن صالح فتدمر وصحراء فالانبار والنقب، مركز التجارة الدولية لخمسة قرون (400 ق.م -106 م) بين اليمن السعيد وحضارات مابين النهرين وحوض النيل والرومان في الشمال، مركز تجارة التوابل والبخور القادم من اليمن والحناء العسقلاني ونفائس الزجاج الفنيقي المصنع في صور وصيدا ولألئ الخليج وحرائر دمشق والعاجيات والجلود الأفريقية

خزانات الجن الثلاثة

ولسعة البتراء وامتدادها الشاسع وغزارة آثارها نكتفي اليوم بذكر شيء عن السيق، وهو الطريق الوحيد للدخول الى العاصمة النبطية، والسيق كلمة سريانية حرفت عن كلمة الشق، ويبلغ مسافته 1235 م، يمتد ما بين المدخل الرئيسي للمدينة والخزنة، وهو عبارة عن ممر ضيق يتراوح عرضة ما بين المترين و ستة عشرة متراً في أقصى اتساعاتة، وارتفاع يصل الى 85 مترفي بعض الاحيان، ويقول الجيولوجيون انه نشئ نتيجة سلسلة متتالية من الزلازل والهزات الأرضية في المنطقة وانفصال الصفائح الصخرية وانزلاقها كونها تقع ضمن حفرة الانهدام.

القناة التي حفرت تحت الجبال لجلب مياة الامطار

وما يزيد جمال المكان روعة ان صخور السيق تتدرج بألوانها من الوردي فالبني فالأسود وبعدة درجات تختلف من ساعة الى أخرى مع اختلاف أشعة الشمس عليها، وخلال المسير فية حتى في درجات الحرارة العالية يشعر السائر ببرودة المكان ونسمات الهواء العليل التي تمر من فيه نتيجة انحساره في أحضان الجبال.

مدخل السيق الرئيسي حيق اقام الامبراطور الروماني تراجان قوسة

و لنبداء الرحلة من عيون موسى ويقال والله اعلم أنها تلك العيون التي تم ذكرها في القران الكريم، والتي ضرب بها سيدنا موسى الصخرة بعصاه ليخرج منها عدة عيون لتسقي أسباط اليهود، وتبعد عن المدخل الرئيسي للسيق ما يقارب الاثنين كيلو متر وهي إحدى العيون الرئيسية التي سقت البتراء، من خلال قنوات وأنابيب تم حفرها في الصخر وتظهر بشكل واضح على طول السيق من الجهة اليسرى ، بالإضافة إلى عين ماء تنبع من شق في السيق عند المنعطف الثالث وتظهر قناتها على الجهة اليمنى له

قناة الماء الرئيسية على يسار السيق

ولخدمة زوار المدينة من تجار وقوافل، أقام الأنباط سلسلة من الآبار والسدود وخزانات المياه وأشهرها خزانات الجن الثلاثة، وتم نحتها في الجبال بشكل مستطيلات بارتفاع اثنا عشرة متر على الجهة اليمنى من الطريق ويقابلها قبر احد ملوك الأنباط ويعلوه أربعة مسلات شبيهة بالمسلات الفرعونية

وقبل الدخول للسيق يشاهد الزائر قناة ماء عظيمة ترتفع ما يقارب الثلاثة أمتار بعرض مترين نحتت خلال الجبال لجلب مياه الإمطار المتدفقة في وادي موسى، ولخشية تدفق المياه داخل السيق تم رفع أرضية مدخلة لما يقارب الخمسة أمتار.

الارضية الرومانية التي رصفها الامبراطور تراجان

وفي عام 106م استطاع الإمبراطور الروماني تراجان هزيمة الأنباط، وذلك خشية من النفوذ النبطي وتحكمهم الكامل في التجارة الدولية بالكامل في تلك الفترة، ومدى الفن المعماري الذي أبدعوا فيه، وتفوقهم على الرومان في أسليب الري وجمع المياه، من خلال سلسلة من قنوات الري والسدود التي كانت تضمن لهم اكتفاء ذاتي في حالة الحرب والحصار، وبهذه المناسبة أقام الإمبراطور تراجان قوس نصر على المدخل الرئيسي للسيق تخليداً لنصرة على الأنباط، الا انه دمر نتيجة الزلازل وتبقى منه القاعدة اليمنى فقط، وبالإضافة الى ذلك قام برصف أرضية السيق بالحجارة على الطراز الروماني الذي عرفت بة طرقات الديكابولس تسيلاً لمرور العربات

google_protectAndRun("render_ads.js::google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);