في سياق حرص جلالة الملك على دعم وتشجيع التفكير والتميز بين أبنائه الطلبة، وجّه جلالته وزارة التربية والتعليم لاستحداث جائزة للطالب المتميز في مجال اللياقة البدنية وهي "جائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية".
والجائزة عبارة عن برنامج لممارسة نشاطات مقترحة أو اختيارية يطبق على طلبة مدارس المملكة ويمارس من خلاله الطالب النشاط الرياضي مدة ساعة واحدة يومياً، لخمس مرات أسبوعيا، ويستمر ستة أسابيع متتالية.
ثم يجرى اختبار من خمسة محاور في نهاية المدة يتقدم إليه المشاركون جميعا، ومن خلال نتائج الاختبار يقيّم مستوى المشارك ويسلمّ الجائزة الخاصة بكل مستوى.
وللمشارك الحرية كلها في ممارسة هذه النشاطات المقترحة أو أية نشاطات أخرى، على نحو جماعي أو فردي داخل المدرسة أو خارجها، على أن يتم توثيق هذه النشاطات على نماذج مخصصة.
أهداف الجائزة:
بناء الثقة بالنفس وتعزيزها، وتشجيع المنافسة، والتحدي مع الذات للطالب.
تكوين ثقافة صحية رياضية وغذائية، وممارسة الأنشطة الرياضية على نحو طوعي منتظم.
رفع مستوى اللياقة البدنية والصحية لدى الطالب.
الكشف عن قدرات الطلبة الخاصة والاستعدادات والمهارات الكامنة لديهم وتنميتها.
تحقيق فرص الاندماج الاجتماعي السليم لديهم من خلال دمجهم بالبرنامج، والوقاية من أمراض العصر المختلفة.
استثمار وقت الفراغ على نحو إيجابي.
ويجري تطبيق برنامج جائزة اللياقة البدنية بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم والاتحاد الأردني لرياضة المدارس. وقد بدأت الفترة التجريبية للمشروع في العام الدراسي 2005-2006، وانخرط فيها ما مجموعه 19057 مشتركاً في 148 مدرسة في أرجاء الأردن. وقد لقيت ترحيباً كبيراً. وفي السنة التالية، ارتفع عدد المشاركين إلى 69732 طالباً من 307 مدارس.
وقد تأهل الطلاب الفائزون العشرة الأوائل – خمس فتيات وخمسة أولاد – من الذين شاركوا في المرحلة الثانية، للمشاركة في أول برنامج للتبادل الشبابي يقوم به برنامج جائزة اللياقة البدنية، وقاموا بزيارة إلى برنامج "تحدّي الرئيس" في واشنطن عاصمة في الولايات المتحدة الأميركية. وبرنامج "تحدّي الرئيس" برنامج وطني للياقة في الولايات المتحدة الأمريكية يسير وفق نموذج مشابه لبرنامج جائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية.